يصادف يوم السبت الثالث من شهر اوكتوبر الذكرى الثلاثين لوحدة الألمانيتين الغربية والشرقية. ولكن كيف حدث ذلك ولماذا يتم الاحتمال بهذا اليوم الذي أصبح عطلة رسمية في البلاد؟

لمحة سريعة عن تاريخ الأنفصال والوحدة في ألمانيا:

تم تقسيم ألمانيا الى اربعة مناطق بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. قامت دول الحلفاء باقتسام ألمانيا ، اذ حصلت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا على واحدة من هذه المناطق. أدى الصراع على النفوذ بين الاتحاد السوفيتي ودول الحلفاء الثلاثة الى تقسيم ألمانيا الى دولتين:

جمهورية ألمانيا الاتحادية BRD في الغرب.

الجمهورية الألمانية الديموقراطية DDR في الشرق.

لم يرغب الكثير من سكان ألمانيا الشرقية بالبقاء حيث كانوا نظرًا لتدني مستوى الحياة المعيشية مقارنة بألمانيا الغربية. لذا هرب الكثير من ألمانيا الشرقية الى الغربية الأمر الذي دفع حكومة ألمانيا الشرقية الى بناء جدار 1962 الذي عُرف فيما بعد بجدار برلين لمنع المواطنين من التسلل الى المناطق الغربية.

عام 1989 تأزمت الأوضاع السياسية والاقتصادية في المانيا الشرقية مما أدى الى نزول الشعب الى الشارع للتظاهر والمطالبة بهدم جدار برلين والسماح للمواطنين بالسفر الى المانيا الغربية. وفي العام التالي يوم الثالث من شهر أكتوبر 1990 توصل الطرفان الى توحيد ألمانيا من جديد لتتشكل ألمانيا التي نعرفها اليوم.